آمديست اليمن …. هدف الأنجاز في زمن المعارك والحروب الطاحنة باليمن

آمديست تستقطب المئات من الشباب في برنامج نهضة شباب بنسخته الثانية

آمديست تؤمن نفقات دراسة لــــ 14 طالباً  بالولايات المتحدة خلال فترة الحرب باليمن 2015م

تضائل عدد المنح في اللغة الإنجليزية للطلاب ذوي الدخل المحدود، وانسحاب آخرين بسبب الحرب

آمديست تبقي على خدمة الامتحانات والاستشارات في صنعاء وعدن

أعلن معهد آمديست الأمريكي باليمن عن فتح باب التقديم للالتحاق ببرنامج “نهضة شباب” للقاطنين بمدينتي “المكلا وعدن” ويستمر التقديم إلى 6 من سبتمبر الجاري.
حيث يأتي في نسخته الثانية بتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية، ويستهدف فئة الشباب الذين تقع أعمارهم بين 18 – 30 سنة، حيث يتم تدريبهم على ممارسة مجالات مهنية وحرفية مختلفة من أجل تعزيز الاقتصاد اليمني ومواجهة البطالة على حد وصف المعهد.
وفي النسخة الأولى تم تدريب 600 شاب وشابة يمنية على مختلف المجالات العملية، بالشراكة مع 30 جهة من القطاعين العام والخاص.

أرشيف من برنامج نهضة شباب

وتندرج هذه البرامج ضمن مشاريع آمديست في اليمن منذ إنشائها، فقد بدأت نشاطها في اليمن سنة 1952م وذلك بالمنح الدراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث تقدم آمديست خدماتها في أربع محافظات يمنية (صنعاء – عدن – حضرموت –تعز) وتشمل خدماتها: برامج التبادل الثقافي عبر منح (ديانا كمال – فولبرايت – كيندي لوجر)، وامتحان إتقان اللغة الانجليزية (التوفل)، والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز قطاعات الدولة، والتنمية المهنية لشرائح المجتمع عبر العديد من البرامج كــــ (برنامج الزمالة التدريبي في اللغة الإنجليزية – شهادة الاحتراف في تدريس اللغة الإنجليزية (PCELT) – ندوات التطوير المهني – برنامج تأهيل مدرسي اللغة الانجليزية من المناطق الريفية)، وبرنامج منحة أكسس لتعلم اللغة الانجليزية.

وكان لمعهد آمديست دوراً لافتاً أثناء الصراع الدائر في اليمن 2015م، فقد استطاع أن يؤمن عبر “التبرعات” النفقات المالية لــــ 14 طالباً يمنياً لمواصلة دراستهم بالولايات المتحدة ممن تعرضوا لإمكانية الانقطاع عن الدراسة بسبب عدم قدرة عائلاتهم أو مموليهم في اليمن مواصلة الدعم لهم.
كما حرص معهد آمديست على الإبقاء على خدمة الامتحانات والاستشارات مستمرة لمن يريدون الدراسة بالولايات المتحدة رغم ظروف اليمن الصعبة.
كما استمر مدرسي المعهد على تعليم طلابهم رغم ظروف الحرب.

أ. نسرين - أحدى المدرسات بمعهد الامديست
طلاب معهد الآمديست بعدن

تحكي لنا منى المحضار، وهي طالبة بمعهد آمديست بفرع عدن، وتخرجت منه قبل سنة، حول ظروف التعليم التي عاصرت المعهد إبان حرب اليمن 2015م، حيث قالت: منذ أن بدأت الحرب في آذار مارس 2015م، توقفنا عن الدراسة في المعهد لمدة ستة أشهر مما أقلقنا جداً وخصوصاً أن السفارة الأمريكية قررت ذلك، مما يعني أننا كنا على وشك خسارة دراسة ستة أشهر من المنحة التي مدتها سنتين كما خسرتها الدفعة السابقة، إلا أن مجموعة من طلاب دفعتنا قد قاموا بمقابلة مسؤولين من السفارة الأمريكية وطالبوا بتمديد مدة المنحة، والحمد لله أكملنا الدراسة وكل شيء عاد كما كان، فالحرب لم تؤثر على التدريس في آمديست على الإطلاق، باستثناء أسعار الدورات للطلاب الذين يدفعون لكل دورة تدريسية.

وقالت المحضار في السياق نفسه: أما بالحديث عن الدفع فصحيح أن الحرب لم تؤثر على التدريس في المعهد إلا أن معدل دراسة الطلاب قد انخفض وذلك لأسباب عدة، وأحد تلك الأسباب هو: ارتفاع أسعار الدورات بسبب انخفاض قيمة العملة اليمنية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، والسبب الآخر لنقص عدد الطلاب في المعهد هو تضائل المنح للطلاب ذوي الدخل المحدود، مما أدى إلى انسحاب عدد كبير من الطلاب خاصة في ظل الحرب التي أثرت على كل منزل (مادياً ومعنوياً) فلم يستطع غالبية الطلاب دفع المبالغ الطائلة لدراسة عدة دورات فقط في المعهد، وهكذا استطيع أن اختصر إجابتي بقول أن الدراسة لم تؤثر علي شخصياً، إلا أنها أثرت على طلاب آخرين في المعهد.
وأما عن تجربتها في آمديست، فقد أكدت المحضار بأنها حصلت على الكثير، فقد اكتسبت اللغة وأصبحت بمستوى متقدم بها، واكتسبت الأصدقاء اللطفاء، وأيضاً حب التثقف والتحضر، بالإضافة إلى أن آمديست غرز بها طموحات وأهداف عالية، ما كانت لتكون عليه اليوم لولاه، على حد وصفها.

ونقلاً عن الموقع الرسمي لآمديست في تقرير لها بعنوان “الاستجابة لأزمة اليمن”، فقد شدد مدرسو آمديست على التعليم في الوقت الراهن الذي يشهد عزوف عنه من قبل أبناء المجتمع اليمني، نتيجة للحرب الدائرة، مؤكدين مواصلتهم التعليم عبر معهد آمديست والمؤسسات التعليمية المتعاونة معهم، وعدم التوقف في ظل الأزمة الراهنة.

موقع آمديست - اضغط على الصورة

آمديست (AMIDEAST) اسم مختصر لـــــ (America-Mideast Educational and Training Services), وتعني أمريكا والشرق الأوسط للخدمات التعليمية والتدريب، وهي منظمة دولية بارزة عاملة في أنشطة دولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسست 1951م، وينتشر آمديست في 11 بلداً حول العالم، ويتخذ من واشنطن العاصمة مقرًّا رئيسيًّا له.

كاتب

Exit mobile version